U3F1ZWV6ZTI0ODAwMzk0Mzg3MTM5X0ZyZWUxNTY0NjIzMzI5MDc3Ng==

عبدالرحمن السميط .. فاتح افريقيا الجديد أسلم على يديه أكثر من 11 مليون أفريقي فما هي قصته ؟





 عبدالرحمن السميط .. فاتح افريقيا الجديد أسلم على يديه أكثر من 11 مليون أفريقي فما هي قصته ؟


لك أن تتخيل هذا الرقم الذي تسبب في إسلامه هذا الرجل العظيم الدكتور عبدالرحمن السميط (( الفاتح الكويتي )) كما لقبه البعض سيكون في ميزان حسناته عند الله وسيقابل الله وفي صحيفته 11 مليون مسلم هذا غير افعل الخير الكثير من بناء مساجد ومدارس وإصلاح طرق وانشاء مستشفيات وغيرها علي مدار ثلاثون عام من البذل والعطاء لهذا الرجل العظيم الذي قل ما يأتي الزمان بمثله فذكره يذكرك بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين  رجل وهب نفسه لله 

من هو الدكتورعبدالرحمن السميط ؟

مرحلة الطفولة :

ولد الدكتور عبدالرحمن السميط في الكويت عام 1366 هـ الموافق 1947 م ، وتصفه والدته بأنه كان طفلا هادئا مجدا ومتميزاً في دراسته ، وكان قليل الكلام وملتزما بصلاة الجماعة ، وحرص بشكل خاص منذ كان في السادسة من عمره على صلاة الفجر جماعة في المسجد ، ويروي عنه أنه كان يحمل في صغره عصا صغيرة مثل العصا الخاصة بفرق الكشافة ، كان يحملها مبتسما ليتخيل نفسه مغامراً كبيراً في أدغال أفريقيا ، لكنه كان في الواقع يحملها لصيد الافاعي السامة في صحراء الكويت ، وكأن هذا الطفل كان يعد نفسه للاستعداد لمغامرة مستقبلية عظيمة في أدغال أفريقيا .

 وفي نفس تلك الفترة المبكرة من عمر هذا الرجل الصغير نشأ عبدالرحمن السميط علي أمر ضروري ومتكرر في بناء شخصية العظماء ، فقد كان يستمع منذ سنوات عمره الاولى الى قصص بطولات الرسول ، وبطولات الصحابة حوله ، وبقية حكايات السلف الصالح ، فربيَ ذلك روح العظمة الإسلامية في نفس هذا الطفل ، فنشأ السميط على حب هذا الدين الذي يصنع من محبيه ابطالا عظاما قل نظيرهم في سجل التاريخ الإنساني .

مرحلة الثانويه :

وأثناء مرحلة الدراسة الثانوية في مدارس الكويت ، لاحظ عبدالرحمن السميط العمال الفقراء وهم ينتظرون المواصلات العامة طويلا تحت لهيب شمس الكويت المحرقة ، فما كان منه إلا أنه جمع هو وأصدقائه المال واشتري سيارة قديمة ، وكان كل يوم يوصل هؤلاء العمال مجانا بتلك السيارة .

مرحلة الجامعة :

درس السميط الطب في جامعات العراق وبريطانيا وكندا ، وبعد انهائه لتلك المرحلة الأكاديمية ، قرر عبدالرحمن السميط العودة إلى  الكويت للعمل بها كطبيب ، إلا أن شريكة عمره ورفيقة دربه وزوجته المخلصة ( أم صهيب نورية محمد البداح ) جزاها الله خيراً أشارت عليه بأن يتركاَ الكويت لينذراَ نفسيهما للدعوة إلى الله في شرق آسيا وهنا يأتي دور الزوجة الصالحة التي تحث زوجها على الخير والصلاح بدلا من دفعه إلى الشر والتهلكة ، وفعلا قرر الزوجان أن يستقرا في آسيا للدعوة إلى الله ، إلا أن رب العالمين قدر بحكمته أن يتوجه الشيخ عبدالرحمن السميط إلى الغرب بدلا من الشرق .

بداية رحلته الدعوة في أفريقيا 


فقد طلبت منه سيدة كويتية فاضلة هي زوجة أمير الكويت الراحل ( جابر الأحمد الصباح ) أن يسافر إلى افريقيا لكي يبني لها مسجدا هناك ، وفعلا سافر الدكتور عبدالرحمن السميط إلى دولة ( مالاوي ) لكي يبني المسجد، لكي يصعق الشيخ السميط من هول الصدمة ، فقد وجد كثيرا من المسلمين هناك لا يعلمون شيئا عن تعاليم الاسلام ، بل وجود مسلمين لا يعرفون كيفية الوضوء ، في حين رأي نشاط المنصرين الأوروبيين في تلك البلاد ، وقد نجحوا في تنصير عدد كبير من السكان الوثنيين إضافة لأعداد كبيرة من السكان المسلمين ، في نفس الوقت الذي وجد فيه غياب شبه كامل للدعوة  الإسلامية في تلك البلاد ، حتى صار بعض الأئمة في ( مالاواي ) لا يجيدون قراءة الفاتحة حتى ذهل مما رأي .

بداية دعوته الفعلية في ادغال افريقيا 

منذ تاريخ ذلك اليوم الفاصل في حياة هذا الشيخ وزوجته ، قرر هذا الطبيب الكويتي الشاب أن يبدأ نشاطه الدعوي في أفريقيا برفقة زوجته المجاهدة أم صهيب في رحلة الدعوة والعمل الخيري ، فترك ذلك الطبيب الكويتي الذي تخرج من جامعات بريطانيا وكندا حياة الراحة ليستقر مع زوجته في إحدي القري النائية في أدغال جزيرة مدغشقر الأفريقية ، في بيت متواضع في قرية ((مناكار )) بجوار قبائل (( الأنتيمور )) فأخذاَ ينشران الإسلام في ربوع تلك الجزيرة الافريقية ، بعد أن قررت زوجته المجاهدة أم صهيب التبرع بكل ما ورثته لصالح الدعوة إلى الله ، فأسست الكثير من الأعمال التعليمية والتنموية التي إدارتها بنجاح منقطع النظير ، فكانت بمثابة السند لزوجها الذي أخذ يتنقل بين دول أفريقيا للدعوة إلى الإسلام .

ثم قام الشيخ عبدالرحمن السميط وزوجته بالسفر إلى الكويت لجمع التبرعات من شعبها الكريم ومن بقية شعوب الخليج العربي الكريمة ، وذلك في سبيل بناء المساجد والمدارس للمسلمين في تلك القارة الفقيرة ، ثم طور الشيخ من عمله ، فلم يكتفي بدعوة آلاف الناس الى الاسلام في افريقيا بل شكل فريقا كاملا من الدعاة والأئمة لينشروا الإسلام في دول القارة السمراء ، بعد أن دربهم على طريق الدعوة الحكيمة ، وأساليب التعامل مع الناس والثقافات المختلفة ، فانتشر تلاميذ الشيخ عبد الرحمان  في ادغال افريقيا وفيافيهاَ وتكونت للشيخ شبكة متكاملة من الشباب المخلص الذين كانوا يتنقلون من قرية إلى أخرى مشياً على الأقدام ، لنشر رسالة محمد بن عبدالله بين شعوب الدول الافريقية .

ثلاثون عاما من العطاء 

واستمر الشيخ عبدالرحمن السميط وزوجته  وتلاميذهم في الدعوة إلى سبيل الله لما يقرب من 30 عاماً ، نشرا فيه الإسلام فيما يقرب من 40 دولة أفريقية ، وعلى الرغم من كبره في العمر وإصابته بأمراض كثيرة ، رفض الشيخ المجاهد عبدالرحمن السميط نصائح الأطباء بالراحة وعدم السفر ، واستمر في العيش في مناطق نائية في ادغال افريقيا تنعدم فيها الخدمات الصحية اللازمة له ، بل وتنعدم الكهرباء والمياه النقية كل ذلك في سبيل نشر هذا الدين الذي شرفنا الله بالانتماء إليه ، حتى أصيب الشيخ عبدالرحمن السميط بأمراض عديدة وأزمات قلبية متكررة ، استوجبت نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى (( مبارك الكبير )) في الكويت .


مرض الدكتور عبدالرحمن السميط

  في المستشفى أجريت له عملية غسل كلى وعمليات أخرى ، وعلى إثر تردي حالته الصحية دخل الدكتور عبدالرحمن السميط في غيبوبة طويلة فقد فيها القدرة على الرؤية والحركة ، إلا أنه كان يستفيق من غيبوبته أحياناً ليسأل عن شيء واحد ( ما هو حال الدعوة في أفريقيا ؟ ) وكيف حال الأيتام الذين كانت جمعيات الشيخ ترعاهم في تلك القارة ؟

وانتشر خبر مرض الشيخ في كل مكان من ارجاء العالم الاسلامي  ودعا له المسلمون في كل مكان حتى في الحرم المكي بعد ان انتشرت اخبار الشيخ ودعوته بعد ان كانت لا يعلم عنها احد لكن أبى الله إلا أن يخلد ذكره في العالمين لم صنع في دعوته وهدايته للناس وخدمة دين الله بكل ما أوتي من سعة ومال وصحة .

وفاة الشيخ الدكتور والداعية العظيم فاتح افريقيا ( عبدالرحمن السميط )

في يوم الخميس 8 من شهر شوال لعام 1434 هـ الموافق 15 أغسطس 2013 م انتقل الي رحمه الله الداعية الكبير الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله رحمة واسعه الى جوار ربه وخرج حشد كبير ومشهود لتشييع جنازته إلى مثواه الأخير 
رحمه الله وعفا عنه وأسكنه فسيح جناته بما قدم للإسلام والمسلمين .

انجازات وافعل الخير للشيخ عبدالرحمن السميط في أفريقيا 

  • اسلم علي يديه 11 مليون مسلم ( لك أن تتخيل العدد ) هناك دول لا يتجاوز تعداد سكانها هذا الرقم .
  • 29 سنة من الدعوة في أدغال افريقيا .
  • توزيع وطباعة 6 ملايين مصحف .
  • بناء 860 مدرسة لتعليم الأطفال .
  • بناء 4 جامعات لتعليم وتخريج كوادر من أبناء البلاد.
  • حفر 9500 بئر للمياه الصالحة للشرب .
  • بناء 124 مستشفى لعلاج المرضى .
  • بناء 204 مركز إسلامي لنشر الدعوة .
  • 840 مدرسة قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم ( كُتاب ).
  • بناء 5700 مسجد .
  •  تخريج واشراف على ما يقارب 950000 طالب مسلم من ابناء افريقيا 
والله كفى بهذه الاعمال ان يقابل بها وجه الله وتكون في ميزان حسناته وصحيفته أنه لفخر له  فرحمه الله وغفر الله 

لكن ماذا قدمنا نحن لخدمة هذا الدين العظيم كما قدم الدكتور عبدالرحمن السميط ؟

المصدر :(  كتاب 100 من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ )   المؤلف جهاد الترباني   بتصرف

لمعرفة المزيد عن 





تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. جزاك الله كل خير
    رحم الله الدكتور عبدالرحمن السميط علي ما قدمه لخدمة دين الله

    ردحذف
  2. رحمه الله وغفر له
    علي ما قدم من اعمال عظيمه

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة