 |
(( بيرى ريس )) مكتشف أمريكا الحقيقى القصة التى تم أخفائها عن العالم
هذه القصة قد يقرأها البعض لأول مره فى حياته لان بها تفاصيل وأحداث قد تم أخفائها عن العالم لذلك سوف نجاوب على كثير من التسأولات
من هو بيرى ريس ؟
ما هى قصة اكتشاف أمريكا ؟
ما هو سر الخريطة العجيبة التى رسمها ؟
ما هى حقيقة كريستوفر كولومبس ؟
ما هى حقيقة اسلام الهنود الحمر وما هى قصتهم ؟
ما هى حقيقة وصول المسلمين الى هذه الاراضى قبل كولومبس بزمن كبير ؟
من هو الخشخاش بن سعيد ؟
وغيرها من التساؤلات التى نحاول الاجابة عليها في هذا الموضوع
أولا: نتحدث من القصة المزيفه حول اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا
القصه المزيفه تحكى أن الإسبان ارادوا أن يجلبوا التوابل من الهند لأنها كانت غالية جدا فى أوروبا ، لذلك أرسلت الملكة ( إيزابيلا الأولى ) سفن مملكة إسبانيا عام 1492 م بقيادة بحار ايطالى اسمه ( كريستوفر كولومبس ) ليبحر بها الى الغرب بهدف الوصول الى الهند عن طريق معاكسة قبل أن يتفاجأ بوصوله إلى اليابسة التى اعتقد فى البداية أنها جزر الهند الآسيوية ولهذا السبب أطلق على سكان تلك الجزر اسم الهنود ولكنه وجد أن لونهم مائل للحمرة ، لذلك سموا بالهنود الحمر ولم يعرف كولومبوس أنه وصل الى قارة جديدة ، حتى أدرك ذلك بعد سنوات بحار ايطالى آخر اسمه ( أميرغو فاسفبوتشى ) لذلك سميت هذه الأرض باسم (( أمريكا )) نسبة إلى هذا البحار الايطالى .
هذه هى القصة المعروفه للعالم وهى فى الحقيقة مزيفة ولا تمت الى الحقيقة بصله
فالحقيقة : أن كولومبوس كان يعلم بوجود مسلمين هناك وأنه أبحر الى أمريكا بتكليف شخصى من الملكة إيزابيلا ، هى تحقد على الاسلام والمسلمين فرحلته هذه ما هى الا حملة صليبية مثلها مثل الحملات الصليبية على ارض المقدس
ما الدليل على اكتشاف المسلمين لأمريكا قبل كولومبوس ؟
هناك أدله كثيره نذكر منها على سبيل الحصر
قصة المغامر خشخاش بن سعيد الأسود
ذكر ( أبو الحسن بن على المسعودى ) فى كتابه (( مروج الذهب ومعادن الجوهر )) أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه ( الخشخاش بن سعيد ) عبر مع جماعة من أصحابة الى المحيط الاطلسى الذى كانوا يسمونه بحر الظلمات إلى أن وصل الى أرض وراء المحيط ، ورجع هذا المغامر عام 889م محملا بالذهب ، وقد ذكر الخشخاش لما عاد من رحلته أنه وجد أناسا فى الأرض التى وصلها .
وذكر العالم الجغرافى الشهير ( الادريسى ) الذى عاش فى القرن 12 ميلادى فى كتابه (( الممالك والمسالك )) قصة شباب مغامرين خرجوا ببواخر من مدينة لشبونه وقطعوا بحر الظلمات ، ورجع بعضهم يذكر للناس أنهم وصلوا الى أرض عجيبه ووجدوا أناس يتكلمون العربية أى أن العرب والمسلمون وصلوا الى هناك من زمن بعيد أى مايزيد عن 300 عام قبل كولومبس وعلى حسب الوصف للمكان فأغلب الظن أنهم وصلوا الى جزر الكاريبى .
وذكر ايضا المؤرخ الاسلامى ( شهاب الدين العمرى ) فى كتابه (( مسالك الآبار فى ممالك الأمصار )) قصه عجيبه عن ملك أمبراطورية مالى وهو ( أبو بكر الثانى ) والذى تنتزل عن العرش لأخيه ( منسى موسى ) لكى يفرغ نفسه لنشر الاسلام والدعوه اليه وكانت مالى فى هذا الوقت من أعظم امبراطوريات العالم وأغناها فقد قام أبو بكلر الثانى بتجهيز 200 سفينة كبيرة و2000 زورق صغير وأنطلق الى القارة الجديده فى عام 1311م أى قبل كولومبوس ب 200 عام ليكون هناك مملكة افريقية مسلمه
وقد ذكر هذا الامبراطور منسى موسى بنفسه عندما ألتقى فى مصر مع المؤرخ العمرى الذى دون ما قاله عن رحلة أخيه وأنه قام بأختبار السفن وأستعان بخبرات عربية لصناعة سفن شبية بتلك التى يستخدمها العرب وقام بتحميل السفن بمؤونة غذائيه مجففه تكفى عامين وأطنان من الذهب لمقايضتها مع الناس التى يلقاها فى رحلته .
وفى جامعة روتغورز الامريكيه ذكر العالم ( ايفان فان سيرتيما Ivan Van Sertima ) هذه القصه عام 1976 فى كتابه (( لقد جاؤوا قبل كولومبوس They Came Before Columbus )) ودلل على ذلك بأدلة والبراهين الأثرية التى رصدها بالوجود الافريقى فى الامركتين قبل كولومبوس .
وفى عام 1493 م : ذكر كولومبوس نفسه فى مذكراته (( أن السكان هنا يلبسون لباسا قطنيا شبيهاً باللباس الذى تلبسه النساء المسلمات فى غرناطة )) وذكر أن وجد مسجدا فى كوبا أثناء أبحاره إليها .
وفى عام 1920 م : أصدر البروفيسور الأمريكى (( ليو فينار )) وهو يهودى الأصل كتاباً أسماه (( إفريقيا واكتشاف أمريكا )) جاء فيه ( أن كولومبوس كان واعيا الوعى الكامل بالوجود الإسلامى فى امريكا )
وفى عام 1929 م : اكتشف الأتراك أثناء ترميمهم لأحد القصور قطعة خريطة قديمة مرسومة على جلد غزال ، وهذه الخريطة مازالت تحير علماء وكالة الفضاء الأمريكية (( ناسا )) حتى يوم الناس هذا
فما قصة هذا الخريطة التى هى محور حديث هذا المقال ؟ ومن هو بيرى ريس الذى رسمها ؟
بيرى ريس هو ( حجى أحمد محي الدين بيرى )، وكلمت ريس لفظ عربى اطلقه العثمانيون على القادة البحريين ، ولد فى مدينة (( غاليبولى )) غرب اسطنبول وهذه المدينه كانت بمثابة المركز الرئيس لقوات البحرية ، قال عنها المؤرخ العثمانى ( ابن كمال ) وهو مفتى الدوله العثمانيه ( إن أبناء غاليبولى أمضوا حياتهم فى البحر كالتماسيح ، وكانت أسرتهم القوارب ، وهدهدتهم البحر والسفن ليلاً ونهاراً )
وعظمة بيرى ريس كانت نتيجة لتربية عظيمة وصالحة من قبل عمه ، فعندما يرزق الإنسان عما صالحاً يهتم بابن أخيه ويعلمه ويربيه فقد رزق رزقا كبيرا وهذا العم هو ( الريس كمال ) وهو من أغظم القادة البحريين وكان يشارك عمه فى أغاثة للأجئى الأندلس من المسلمين واليهود بأمر من السلطان بايزيد الثانى .
وكان الى جانب جهادة يمتلك موهبة كبيرة فى الرسم حتى أصبح من أعظم رسامى الخرائط فى التاريخ الإنسانى بأسره
فبعد موت القائد كمال ريس واصل ابن أخيه محي الدين ريس رحلة الجهاد البحرى ، فجاب البحار والمحيطات يرفع راية الاسلام فيها حتى وصل الى أمريكا ، فرسم خريطة عجيبة لأمريكا هى أقدم خريطة مفصلة لها على الإطلاق وهذا يلغى الكذبة الكبرى التى تعلمناها فى مدارسنا بأن كولومبوس هو مكتشف امريكا فالحقيقة التى أخفيت عنا لمئات السنين ، أن المكتشف الحقيقي لأمريكا هو بطل مسلم اسمه بيرى ريس وليس الايطالى ذو الاحقاد الصليبية كولومبوس وهذا لا ينفى أن القارتين مأهولتين بالسكان الاصليين مثل حضارة (( الانكا )) وغيرها من الحضارات وقد سبق بيرى ريس كثير من المسلمين الذين وصلو لأمريكا .
إلا أن بيرى ريس كان أول من وضع خريطة علمية مفصلة للقارتين الأمريكيتين ووثق كل هذا فى كتابه (( كتاب البحرية )) والذى قدمه للسلطان سليمان القانونى .
والسبب الحقيقى فى جعل الخريطة لغزا حير العلماء يمكن في انها وضحت حدود السواحل الشرقية للأمريكيتين بدقة بالغة ، بل لأنها تحتوى على تفاصيل بيئية وجغرافية بالغة التعقيد ، فقد رسم بيرى ريس على هذه الخريطة أنواع الحيوانات والنباتات الموجوده فى كل منطقة ، ورسم نهر الأمازون وتفرعاته ، وطبعا هذا كله قبل ادعاء الاسبان والبرتغاليون اكتشاف مجرى ومصب هذا النهر العظيم بسنوات عديدة .
ورسم بيرى ريس أيضا أجزاء من القارة القطبية الجنوبية ، الامر الذى جعل بعض العلماء الأمريكيين المعاصرين يعتقدون بأن مخلوقات فضائية هى من رسمت هذه الخريطة ، أو على الاقل ساعدت بيرى ريس برسمها ، لان خريطة بمثل هذه الدقة والتفاصيل تحتاج لعشرات بل مئات السنين لرسمها .
لكن ما لا يعرفه هؤلاء أو يعرفونه ولا يريدون ذكره أن المسلمين موجودين فى أمريكا قبل بيرى ريس بمئات السنين وهو ما يعنى وجود رسومات قديمة ساعدته فى عمله ، بل بوجود سكان محليين قد ساعدوه فى التفاصيل الدقيقه التى ذكرها والتى تحتاج فعلا الى زمن كبير وخبرة
فيتضح من ذلك أن من ساعد بيرى ريس فى رسم هذه الخريطة بهذه الدقه هم مسلمون ويحدثون بلسان المسلمين لذلك استطاعوا ان يوصفوا له هذا الوصف التفصيل لقارة امريكا بل والقارة القطبية الجنوبية التى لم يعرف عنها أى شى .
وفاة بيرى ريس
كان بيرى ريس مجاهد عظيم فبعد رجوعه ذهب بالأساطيل البحرية الى شبه الجزيرة العربية فى البحر الاحمر والخليج العربى والمحيط الهندى أمام هجمات البرتغاليين الصليبيين كما ساعد المسلمين فى اليمن وتحرير عدن ومسقط كما توجه الى البحرين وقطر والبصرة لمساعدة المجاهدين هناك ضد الصليبين الذين احتلوا الموانىء فى الخليج العربى حتى تأمر عليه والى البصرة الامر الذى أدى الى مقتله فى اخر الامر غدرا
رحم الله هذا البطل العظيم
المصادر
1- ابن فضل الله العمرى (( مسالك الابصار فى ممالك الأمصار ))
2- على محمد الصلابى (( الدوله العثمانيه عوامل النهوض وأسباب السقوط ))
3- جهاد التربانى (( مائه من العظماء ))
إرسال تعليق