U3F1ZWV6ZTI0ODAwMzk0Mzg3MTM5X0ZyZWUxNTY0NjIzMzI5MDc3Ng==

ما هي قصة الغلام المجهول الذى أرعب الروم وأبكى أبو عبيدة بن الجراح ؟

 

قصة الغلام المجهول الذى أرعب الروم وأبكى أبو عبيدة بن الجراح

ما هي قصة الغلام المجهول الذى أرعب الروم وأبكى أبو عبيدة بن الجراح ؟

في العام الخامس عشر للهجرة ( 15 هـ ) وبالتحديد بداية اصطفاف الجنود في معركة اليرموك الشهيرة والتي كانت على وشك البدء ظهر غلام في مقبل العمر كل ما نعرفه عنه أنه دون العشرين من عمره ، وأنه من قبيلة الأزد التي أخرجت الكثير من عظماء هذه الأمه ، وذلك عندما خرج فارس ضخم من جيش الروم يطلب المبارزة قبل أن تبدأ المعركة كعادة الجيوش قديما 

ماذا فعل الغلام ؟

عندها خرج هذا الغلام من بين جيش المسلمين الذى كان يضم بين صفوفه 100 من البدريين ، فجرى ناحية القائد أبى عبيدة بن الجراح وقال له : يا أبا عبيدة أنى أردت ان أشفى قلبي ، وأجاهد عدوى وعدو الإسلام ، وأبذل نفسى في سبيل الله تعالى لعلى أرزق الشهادة فهل تأذن لي ؟ 
فهزت هذه الكلمات قلب أبى عبيده بن الجراح ، فأذن له ، فمشى هذا الغلام الأزدي ليقابل مصيره ولكنه توقف فجأة ؟!
ثم أدار وجهه تجاه أبى عبيدة وعيناه تشرق نوراً وقال له :

(( يا أبا عبيده ، إني عازم على الشهادة ، فهل توصيني بشيء أوصله إلى رسول الله ؟ 

وما أن سمع أمين هذه الأمه أبو عبيده هذه الكلمات ، حتى اجهش بالبكاء ، وقال للغلام والدموع تبلل لحيته :

(( أَقْرِأ رسول الله منى ومن المسلمين السلام وقل له يا رسول الله ، جزاك الله عنا خيراً ، وإنًا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ))


فانطلق ذلك الغلام الأزدي كالأسد الجارح نحو العملاق الرومي وقاتله حتى قتله فأخذ فرسه وسلاحه وسلمهما الى المسلمين ، فعلت صيحات الله أكبر في جيش المسلمين ، ثم عاد الغلام من جديد إلى جيش الروم وصاح بهم صيحة هزت كيانهم هل من مبارز ؟ فخرج له فارس ثاني لا يقل ضخامة عن سابقه ، فبارزه الغلام وقتله ، فتقدم رومي ثالث فقتله ثم رابع فقتله ، فتعجب الروم من أمر ذلك الغلام الذى يقبل على الموت بنفسه ، ومع الفارس الروماني الخامس ، تحققت أمنية ذلك الفتى المجهول في الشهادة ، فقطع ذلك العلج الرومي رقبته ، فطارت رقبة الغلام على الأرض ، فاستشهد ذلك البطل المجهول ليوصل رسالة أبى عبيدة عامر بن الجراح الى رسول الله ولتبدأ فصول ملحمة إنسانيه خالده ما عرفت أرض الشام مثلها من قبل  وهى 

(( معركة اليرموك ))

لقد بدأت هذه المعركة التي كانت يوماً من أيام الله الخالدة ، فاندفع جيش يقترب من 250 الف مقاتل رومي نحو 32 الف مسلم فقط ، فأصبحت جحافلهم تندفع نحو المسلمين كأنهم أسراب جراد تنتشر من كل اتجاه ، فقاتل المسلمون بشراسه ،الا أن اعداد جيش الإمبراطورية الرومانية كانت أكثر من أن تحصى ، فلا يقتل المسلمون واحداً منهم حتى يظهر عشره مكانه فمالت كفة الروم قليلا في اول المعركة وحاصر جناح الميمنة للجيش المسلم وفر بعض المسلمين لكن لولا فضل الله وشجاعة بعض القادة من المسلمين على رأسهم خالد بن الوليد  وأبو عبيده بن الجراح وعكرمة بن ابى جهل وغيرهم الكثير استطاعوا أن يعيدوا الكفة للمسلمين وفر الرومان وانتصر المسلمين انتصار عظيم ومدويا حتى الان .
رحم الله عظماء الامه الإسلامية الذين قدموا الكثير من البذل والعطاء للأمه وكان أروحهم هى الثمن من أجل رفع راية التوحيد خفاقه مرفرفه على العالمين

المصادر :
1- العظماء المائة  جهاد الترباني
2- أبوبكر الصديق للدكتور على الصلابي 

تستطيع ان تقرأ أيضا 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة