جاك سبارو .. القصة الحقيقية لهذا البطل المسلم الذي تم تشويه سيرته عمدا

الملك العادل (( نورالدين زنكي ))

ماذا تعرف عن القائد العظيم والملك العادل نور الدين زنكي وكيف انقذ الامه الإسلامية من الهلاك ؟ 

هو احد افضل الشخصيات في تاريخ الإسلام 

 بن الأثير قال عنه (طالعت تواريخ الملوك المتقدمين قبل الإسلام وفيه إلي يومنا هذا فلم أر بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز احسن سيره من محمود نور الدين زنكي )

هو ريحانه بلاد الشام وأستاذ صلاح الدين هذا الرجل من عدله وصرامته وتقواه وورعه سماه بعض الناس سادس الخلفاء الراشدين له الفضل الأول في نصر معركه  حطين لأنه هو من صنع من صلاح الدين الأيوبي قائدا عظيما .
فهذا الملك التركي الذي لا يكاد احدنا يسمع به  هو الذي مهد الطريق لصلاح الدين الأيوبي لتحقيق نصر معركة حطين . 
قد ظهر هذا العظيم في زمن صعب قد تحالف فيه العُبيديون والصليبيون علي الإسلام والمسلمين وكعادة كل العظماء يخرجون في اصعب الأوقات وأكثرها قسوة فقد خرج نور الدين لينبر الدروب ويخفف علي المسلمين ويقضي علي ندوب الشر التي لحقت بهم ينصر كلمة الإسلام ويصنع غيره من رجال بعقول فاذه.

 ولد نور الدين في فجر 17 شوال 511هجريه وهو ثاني أولاد المجاهد (عماد الدين زنكي  ) وكان نور الدين طويل القامة اسمر البشرة حسن الصورة واسمه بالكامل أبو القاسم محمود بن عماد الدين زنكي ابن آق سنقر.

ومنذ توليه الحكم من اول لحظة أرسي الملك العادل مبادئ العدل والرحمة في دولته وكان يقول بأننا شرطة الشريعة نمضي أوامرها 

كان يقول عنه ابن كثير (كان يقول في أحكامه بالمعاملة الحسنة واتباع الشرع المطهر وأظهر ببلاده السنة وأمات البدعة )

وفي حكمه الغي الملك العادل كل الضرائب والمكوس التي كانت تؤخذ من الشعب بعد أن كان يجمع الضرائب من الأغنياء لكي يستعين بها في تكوين جيش يدافع به عن الإسلام والمسلمين ضد هجمات الصليبين إلا أنه عاد وألغاها خوفا من أن يعذبه بها الله لجمعه الضرائب 

يقول ابن الأثير ان نور الدين كان يسمع شكوي الشعب بنفسه ويتحرى العدل في الحكم بين الناس ينصر المظلوم ويعاقب الظالم ويرد لكل شخص حقه 

هو أول من ابتني دار للعدل وكان يجلس فيها يومين وقال البعض اربع أيام ومع حروبه المستمرة مع الصليبين كان دائم صلاه القيام 

 قال عنه الحافظ أنه كان حسن الخط  كان دائم المطالعة للكتب الدينية متبعا للأثار النبوية كان عفيف البطن والفرج مقتصدا في الانفاق علي عياله وعلي نفسه وكان صموتا وقورا لا يسمع عنه كلمة فحش قط وكان يكثر اللعب بالكره وهي رياضة قذف الكرة بالصولجان وقد عاتبه رجل من كبار الصالحين فقال له نور والله ما قصدنا بذلك الا تمرين الخيل علي الكر والفر 

فكان عابدا زاهدا ومجاهدا في سبيل الله ورجلا عادلا وروي عنه أنه لم يلبس ابدا الحرير وأنه مكان يقتات من عمل يده وكان يستقرض من الشيخ عمر الملا من الموصل 

وعندما فتح نور الدين إمارة حلب وكانت أنداك تحت إمرة الشيعة الإسماعيليين لسنوات طويلة أنشأ المدارس لتدريس العلوم الإسلامية 

لم يغفل أبدا نور الدين عن حلمه الذي ورثه من اباه البطل عماد الدين زنكي وهو القضاء علي الصليبين ولطردهم من أرض المسلمين فلم يكد ينتهي نور الدين من معركة حتي يبدأ في غيرها  .

بعد أن قضي نور الدين عمره في طاعة لله وجهاد في سبيل حتي عام569 هجريه أصيب الملك العادل بمرض جعله طريح الفراش فصار يستغفر ويسأل الله العفو والمغفرة حتي توفاه الله بعد حياة مليئة بالرحمة والمغفرة والعدل ومن الجدير بالذكر أن نور الدين زنكي كان يعرف بنور الدين الشهيد لأنه كان يتمني أن يتوفاه الله شهيدا فرحم الله نور الدين زنكي ورحم الله تلميذه صلاح الدين الذي أكمل مسيرة نور الدين في القضاء علي الصلبيين لم يري نور الدين نصر حطين ولكنه كان يعلم أنه في يوم من الأيام ستمحي اعلام الصلبيين من البلاد الإسلامية .