U3F1ZWV6ZTI0ODAwMzk0Mzg3MTM5X0ZyZWUxNTY0NjIzMzI5MDc3Ng==

الإمام عبدالحميد بن باديس صانع النهضة و جيل التحرير الجزائري

 

الإمام عبدالحميد بن باديس صانع النهضة و جيل التحرير الجزائري

الإمام عبدالحميد بن باديس صانع النهضة و جيل التحرير الجزائري 

هذا البطل الجزائري لم يكن مقاتلاً يحمل سلاح ، لكنه كان مقاتلاً يحمل الأمل ، فأحيى الله به شعباً بأكمله ، ولا عجب فى ذلك فهو سليل عائلة مجاهدة في أرض الجزائر ، فجده الأكبر هو البطل الإسلامي الكبير المعز بن باديس ، وهو المجاهد الإسلامي الذى حرر الجزائر في الماضي من الشيعة العبيديين (( الفاطميين )) ، وكجده خرج عبدالحميد بن باديس في زمن دب فيه اليأس في قلوب الكثير من الناس ، ولكن هذا الزمن هو أيضا زمن ظهور الرجال الحقيقيين ولمعان المعادن الأصلية .

من هو الإمام عبدالحميد بن باديس ؟



نشأ الامام في أسره صالحة وأبويين صالحين فنشأ محب للدين حافظا لكتاب الله ذاكراً لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد إبتعثه أبوه عندما اصبح شابا على جامعة (( الزيتونة )) لينهل من علمائها العلم ، ومن هناك توجه الى الحجاز لأداء فريضة الحج ، وفى المدينة المنورة قابل رجلاً هنديا أصبح له فضل على كل جزائري إلى يوم الدين ، قابل الشيخ ( حسين الهندي) جزاه الله كل خير ، فنصحه الشيخ الهندي بالعودة إلى الجزائر والتركيز على إعادة الناس فيها الى دين الله أولاً قبل التفكير في أي شيء ، ولله در هذه الأمه التي يتباحث فيها الهندي والجزائري فى نصرة الإسلام .

ماذا فعل الإمام بعد هذه النصيحة ؟

وفعلاً أخذ الإمام بنصيحة الشيخ حسين الهندي وذهب الى الجزائر يعلم فيها الناس العربية والإسلام ‘ فأنشأ الصحف والمدارس لتوعية النشأ الصاعد ، وهنا يأتي دور بناء الأمم (( فالبناء يجب أن يكون صحيحاً منذ البداية كي يستمر ، لا أن يأتي فجأة فيختفى فجأة كما هو الحال في كثير من الحركات الإسلامية في هذا الزمان التي تريد القفز عن خطوات البناء الأساسية ))

خطوات بناء النهضة العلمية والثقافية 

فالإمام عبدالحميد زرع النبتة وسقاها وصبر عليها حتى أثمرت 
ففي عام 1931 م أسس الشيخ ابن باديس (( جمعية العلماء المسلمين )) ، فاختاره علماء الجزائر رئيسا لها، فحارب البدع التي كانت منتشرة في الجزائر تحت رعاية الفرنسيين ، وقام بمحاربة بعض الفرق الضالة التي كانت غارقة في الرقص والغناء في الموالد والاستغاثة بالأموات من دون الله ، وقام بنشر منهج الدين الإسلامي الصحيح كما كان عليه الرسول وصحابته الكرام ، وعندما بلغ الإمام ابن باديس الحادية والخمسين من عمره وفاه الاجل 

موت الإمام عبدالحميد بن باديس وماذا كان تأثيره ؟

مات الامام لعمر 51 عام دون أن يرى الاستقلال بعينيه ، ولكن الجيل الذى رباه الإمام هو نفسه الجيل الذى حمل شعلة التحرير بعد ذلك ، ليتقدم المجاهد تلو المجاهد لمقاومة المحتلين ، وفى عام 1962 م وبعد أكثر من 130 عام من الاحتلال الفرنسي ، نالت الجزائر استقلالها ، ومحق الله كيد الكائدين الذين أرادوا محو الإسلام فى تلك البلاد العظيمة .
ولكن كان لهذا الاستقلال ثمن كبير جدا  فقد استشهد في هذا الجهاد الكبير أكثر من (( 1500000 )) مليون ونصف جزائري من أجل التحرر من ذل الكافرين .

فرحم الله مجاهدي الجزائر الأبطال وشهداء الجزائر الابرار ، ورحم الله الإمام بن باديس هذا العملاق الذى كان له الفضل ، بعد الله بإنشاء جيل التحرير ، قبل أن يلقى الله دون أن يرى النصر ، ولكنه بلا شك كان موقناً بنصر الله ، فقد قال قبل موته :

 فَــــــــــــــإذَا هَلَكـْـــــــــــــــــــــــتُ فـَـــــصَيحتي           تَحيـــــــــــاً الجَزائـــــــــــــــــــــــــرُ والْعـــــــــــــــرَبْ 


                                               رحم الله الإمام بن باديس

يمكنك الاطلاع أيضا على 

وهناك الكثير من الموضوعات الشيقة تستطيع متابعتها وقراءتها 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة