U3F1ZWV6ZTI0ODAwMzk0Mzg3MTM5X0ZyZWUxNTY0NjIzMzI5MDc3Ng==

ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟ وما هي مملكة بالماريس ؟

ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟

ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟

ومن هو البطل المسلم الحقيقي لهذه القصة الذي تُعمد إخفاء ذكره للمسلمين ؟

تبدأ قصة هذا البطل العظيم في سنة 1655 م  في مملكة بالماريس الإسلامية والتي هي الآن جزء من دولة البرازيل 
لكن قبل أن نبدأ في سرد قصة هذا البطل لابد من توضيح الحال وكيف كان الأمر في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية .

فبعد دخول الأوروبيين من المسيحيين إلى الأمريكيتين الشمالية والجنوبية قسم الأوروبيين الأراضي الجديدة بينهم على النحو التالي :

  أمريكا الشمالية بيد الإنجليز والفرنسيين والإسبان .
  أما أمريكا الجنوبية فقد تقاسمتها البرتغال وإسبانيا علي النحو التالي :
ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟
  • تأخذ البرتغال أرض البرازيل الواسعة والغنية 
  • تأخذ إسبانيا بقية الدول 
  فاحتلت البرتغال البرازيل بقوة النار ، وقامت بقتل السكان الأصليين من الهنود الحمر والأفارقة المسلمون الذين هاجروا بسنوات كثيرة قبل اكتشاف كولومبس لها من ايام الملك العظيم المالي ( أبو بكر الثاني ) ( وسوف نفرد له بحث كامل عنه وعن أخيه الملك العظيم منسى موسى )  ونهبت البرتغال خيرات تلك البلاد بشكل فظيع ، وكانت عملية النهب الواسعة لنقل أهرامات الذهب إلى البرتغال تحتاج إلى مزيد من الأيدي العاملة ، فقاموا بالهجوم على سواحل الدول الإسلامية في الغرب الإفريقي ، لكي يدخلوا على القرى الآمنة في منتصف الليل ، وأسروا جميع سكان القرية بشباكهم كالحيوانات ومن ثم يتم نقلهم بسجون في قيعان السفن إلى البرازيل ، حتى وصلت أفواج العبيد المسلمين إلى البرازيل لأول مرة عام 1538م ، ولم تمضِ 40 سنة حتى نقل إليها 14 ألف مسلم مستضعف والسكان لا يزيدون على 57 ألفا ، وفي السنوات التالية أخذ البرتغاليون يزيدون من أعدادهم إذ جلبوا من أنجولا وحدها 642 ألف مسلم زنجي .
ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟

وجاءوا بجلّ هؤلاء الأفارقة المسلمين من غرب أفريقيا ، وتؤكد الوثائق التاريخية المحفوظة في المتاحف البرازيلية ، أن اكثرية المنحدرين من الافارقة الذين تم خطفهم ونقلهم الى البرازيل كعبيد هم من مناطق إفريقية كان الإسلام فيها منتشراً بشكل كبير ، فتعرض هؤلاء المسلمون لحملات بشعة من التنصير الإجباري ، قبل أن يحاول بعضهم الثورة عليهم ، ولكن البرتغاليين قمعوا هذه الثورات و أرغموا من بقي من المسلمين على التنصير بقوة النار والحديد .

ولكن المسلمين تعلموا من دينهم معنى الصمود  والتحدي ، فتمكنت مجموعة من الأسرى المسلمين من قبيلة الهوسا الافريقية     ( أو أوسا ) (كما هي معرفة في اللغة البرازيلية ) من التمسك بعقيدتهم الإسلامية ، بل واستطاعوا على قدر الاستطاعة في بعض الأحيان من إقناع بعض الأسرى الآخرين بالإسلام .

فكون المسلمون في البرازيل  تنظيماً اجتماعيا مستقلا إسلاميا يشبه الجمهورية في ولاية باهيا البرازيلية وكان هذا التنظيم الاجتماعي يدعي (( بالماريس )) عبارة عن عدة مدن محصنة ، وفي تلك التحصينات كان يقطن ما يقارب من 30000 ألف مواطن ، وكان لهم تنظيم سياسي يشبه الممالك الإسلامية النائية في غرب أفريقيا التي استمرت لمدة ستين عاما على الأقل ، وكانت البالماريس دولة قانون يطبق فيه القانون الخاص بها ، والذي يقوم في الأساس على بقايا الشريعة الإسلامية التي ورثوها من بلدانهم الأصلية في غرب أفريقيا إضافة إلى بعض العادات والتقاليد ، فرضت عقوبة الإعدام على الزنا ،والسرقة ، والهروب من الخدمة ، وفرضت الضرائب من أجل الخدمة العامة ، وكان لديهم قانون مدني ، وآخر جنائي ، وأسسوا جيشا للدفاع عن أنفسهم ، وهي إحدى التجارب الحقيقية للدولة في القانون الدولي ، وأقاموا الابراج العالية من أجل الهجوم وكانت مؤسساتهم السياسية والاجتماعية تعمل علي شكل جيد للغاية .

وكان حاكم هذه المملكة هو ( جانجا زومبا ) وهو عم  بطل هذه القصه ( زومبي دوس بالماريس zumbi dos palmares )الذي ولد في عام 1655 م  وقد تسلم بعد ذلك قيادة المملكة من بعده ، وحكم البلاد بالعدل .
ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟


وفي أول فترات توليه الحكم كانت هولندا قد دخلت على الخط مع البرتغاليين في البرازيل واحتلت مناطق بالقرب من جمهورية بالماريس الإسلامية ، فصارت القوتين الصليبيتين البرتغالية والهولندية تتحاربان على السيطرة على البرازيل ، وفي نفس الوقت قتال القوة الإسلامية الناشئة .

فشنت القوات الهولندية أكثر من عشرين هجوما كبيرا على بالماريس ، إلا أن المسلمين البرازيليين استطاعوا صد هجمات هولندا الصليبية ، حتى تم طرد الهولنديين خارج البلاد ، وتسلمت البرتغال قيادة قتال المسلمين في جمهوريتهم ، فأرسل البرتغاليون العديد من الحملات العقيمة واحدة في عام 1670م ، وأخرى في عام 1677 م ، وأخرى في عام 1682م ، وتم التخطيط لإرسال بعثة أخرى ، وتم إحصاء حوالي خمس عشرة بعثه ضد تلك الجمهورية علي مدار حكم هذا البطل العظيم كلها باءت بالفشل  فكان البطل البرازيلي المسلم زومبي يقود حركة المقاومة ببراعة ، ونجحت تحركاته في حماية تلك المملكة من الغزاة البرتغاليين .

وفي عام 1694 م حققت مملكة بالماريس الإسلامية تقريبا استقلالها عن البرتغال ، وانتصرت قوات هذا القائد الإسلامي الكبير علي البرتغاليين المرة تلو الأخرى ، فتوسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير ، فاحتل البطل زومبي أكثر من عشرين موقعا لولاية (( باهايا )) البرازيلية .

واستمرت هذه المملكة الإسلامية البرازيلية لأكثر من 50 عاما قدم فيها المسلمون البرازيليون أروع صور التضحية والفداء في وجه الغزاة البرتغاليين .
عندها قرر إمبراطور البرتغال أن يتدخل شخصيا لإنهاء هذه المملكة المسلمة الوليدة ، فأُرسلت البحرية الإمبراطورية آخر ما توصلت إليه آلة القتل البرتغالية لتحاصر الثوار البرازيليين المسلمين عام 1695 م ، واتبع البرتغاليون الصليبيون سياسة الأرض المحروقة والتجويع ، فقاتل المسلمون البرازيليون قتالا باسلا .

وكان زومبي يقود عملية المقاومة بنفسه حتى سقط رحمه الله وهو يدافع عن المسلمين المدنيين في عاصمته (( مكاكوس )) التي اجتاحها البرتغاليين في نهاية الأمر تحت نيران المدفعية البرتغالية المدمرة ، وبعد حصار طويل تم فيه تجويع السكان المحليين في تلك المملكة .
 وقاموا بعد اقتحموها بعمليات قتل وحشية و وصف بشاعتها الكاتب البرازيلي (( إكليدس دو كونها )) في كتابه الذي يحمل عنوان (( أوس سيرتوس )) أو (( ثورة في المناطق النائية )).
ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟ وما هي مملكة بالماريس ؟


وفي هذه الأيام ، يعتبر كثير من البرازيليين البطل الإسلامي الكبير زومبي بطلا تاريخيا لبلادهم ، وما زلت قصص بطولاته في وجه الغزاة البرتغاليين مصدر إلهام لأطفالهم ، وتكريما لهذا البطل المسلم تم إطلاق اسمه (( zumbi dos palmares ))  علي مطار مدينة ماسيو البرازيلية (( Maceio )) الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي .

لكن الكثير من الحاقدين على هذا التاريخ العظيم للمسلمين لا سيما الأبطال المسلمون من غير العرب من أبناء جلدتهم  
فإنهم يكرهون أن ينتشر ذكره بينهم وبين ابنائهم بالخير حتى لا يتأثروا بهم ويصبحوا قدوات لهم ، لذلك يتعمدون تشويهّم
حتى يُنفر منهم  وقد أطلقوا على بطلنا وشبهُ اسمه بأسماء وحوش مميتة وقذرة تتغذى على لحوم ودماء البشر وذات شكل مقزز حتى ينفر منها الشخص بل يرعب منها عندما تأتي إلى مخيلته ونجحوا في ربط أسمائهم باسم بطلنا العظيم حتى إذا ما ذكر اسمه يتبادر إلى الذهن هذه الوحوش القذرة .
ما هي قصة زومبي الحقيقية التي تم اخفائها عن المسلمين ؟ وما هي مملكة بالماريس ؟


تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. جزاك الله خيرا علي هذا المقال
    فعلا فيه حقائق مختفيه

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا
    اول مره اعرف القصه دي

    ردحذف
  3. جميل جدا
    خدعوا كثيرا بهذه القصص المزوه عن الزومبي

    ردحذف
  4. جزاكم الله خيرا
    اللهم انصر الاسلام فى مشارق الأرض ومغاربها

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة